تحتفل الأمّة الإسلامية بمناسبتين عظيمتين، هما عيد الأضحى المبارك، وعيد الفطر السعيد، ولكلّ عيد بهجته التي يتميّز بها، غير أنّ كلا العيدين يشتركان في عدة أمور منها: أداء صلاة العيد، وزيارة الأقارب، ومظاهر الفرحة المشتركة بين العيدين، ولكننا في مقالتنا هذه سنتناول عيد الفطر للحديث عن أهم الأمور المتعلّقة به من: تعريف عام بهذا العيد، وصدقة الفطر، وصلاة العيد وحكمها، والسنن المستحبة في العيد، ومظاهر الفرحة بالعيد، وعيد الفطر هو اليوم الذي يحتفل فيه المسلمون بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، حيث يحتفل فيه المسلمون بإفطارهم بعد إتمامهم لفريضة الصيام.
حكم صلاة العيدإنّ أداء صلاة العيد المكونة من ركعتين هو أحد الطقوس المعروفة عند المسلمين يوم العيد، والتي تعدّ سنة مؤكدة حسبما أجمع أغلب العلماء، وأمّا عن وقتها فهي تبدأ بعد شروق الشمس بما يقارب الربع ساعة، وتستمر إمكانية أدائها إلى الزوال، أمّا عن كيفيتها فهي تؤدّى من دون أذان أو إقامة، حيث يكبّر الإمام والمصلّين سبع تكبيرات من دون تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، وفي الثانية يكبّر بعد القيام خمس تكبيرات من دون تكبيرة الرفع من السجود.
سنن مستحبة في العيدفي السنة التي فرض فيها صيام شهر رمضان، والتي كانت في العام الثاني للهجرة، تم فرض زكاة الفطر، من أجل أن تكون طهارة للصائم من الرفث واللغو، الذي قد يكون حصل مع الصائم خلال شهر رمضان.
والزكاة واجبة على كل من يقدر على أدائها من المسلمين، وقت غروب الشمس من ليلة عيد الفطر، ولكن الأفضل هو إخراجها صبيحة يوم العيد، وينتهي وقتها بابتداء صلاة العيد؛ لذلك فإنّ السنة هو تأخير صلاة عيد الفطر قليلاً كي يتسنّى لجميع القادرين إخراجها، ويجدر التنويه على أنّ العلماء قد أجازوا إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين.
مظاهر الاحتفال بعيد الفطرهناك العديد من المظاهر الاحتفالية الخاصة بالعيد والمختلفة من دولة إلى أخرى، من حيث العادات والتقاليد المرتبطة بهذه المناسبة، إلّا أنه يمكن إجمال أكثرها شيوعاً بما يلي:
المقالات المتعلقة بعيد الفطر